تعليم جازان تطبق سياسة جديدة تنهي غياب الطلاب وجميع المدارس تشهد أقل نسبة غياب بين الرمضانات السابقة

في حديث يعكس أهمية الانضباط والالتزام في العملية التعليمية، أكدت مديرة إدارة أداء التعليم بمنطقة جازان، نهى مكرمي، أن شهر رمضان المبارك ليس مجرد فترة زمنية للصيام والعبادة، بل هو بمثابة مؤسسة تربوية متكاملة يجب أن تعزز فيها القيم الأخلاقية والسلوكية، وعلى رأسها الانضباط، المسؤولية، والالتزام، خاصة في البيئات التعليمية.

تعليم جازان تطبق سياسة جديدة تنهي غياب الطلاب وجميع المدارس تشهد أقل نسبة غياب 

شهر رمضان الكريم يشكل فرصة مثالية لغرس مفاهيم الانضباط والسلوك القويم في نفوس الطلاب والكوادر التعليمية على حد سواء، حيث أكدت مكرمي أن البيئة التعليمية يجب أن تستفيد من الأجواء الروحانية التي تميز هذا الشهر لتعزيز ثقافة الالتزام، سواء من خلال الحضور المدرسي المنتظم أو احترام الوقت والمسؤوليات المختلفة.

فالانضباط ليس مجرد سلوك فردي، بل هو قيمة مجتمعية يجب أن تترسخ في كل جانب من جوانب الحياة اليومية، بما في ذلك القطاع التعليمي.

تطبيقات عملية للانضباط في مدارس جازان خلال شهر رمضان

أشارت مكرمي إلى أن الإدارة العامة للتعليم في منطقة جازان تولي أهمية كبرى لموضوع الانضباط المدرسي خلال الشهر الفضيل، حيث يتم متابعة هذا الجانب من خلال أنظمة إلكترونية دقيقة تتيح رصد مستويات الالتزام والانضباط داخل المدارس.

ولا يقتصر الأمر على الوسائل الرقمية، بل يتم تنفيذ زيارات ميدانية دورية من قبل قيادات التعليم لمتابعة الأداء داخل المدارس، والتأكد من التزام الطلاب والمعلمين بسير العملية التعليمية وفق الخطط المقررة.

القيادات التعليمية ودورها في تعزيز ثقافة الالتزام والانضباط

لضمان تحقيق أعلى مستويات الانضباط خلال رمضان، تقوم قيادات التعليم في جازان بمراقبة الأداء التعليمي من خلال مؤشرات دقيقة، تشمل رصد الحضور المدرسي للطلاب والمعلمين، وتقييم مدى التزام المؤسسات التعليمية بالجداول والأنشطة المقررة خلال الشهر الفضيل.

هذه المتابعة لا تهدف فقط إلى فرض الالتزام، بل إلى خلق بيئة تربوية نموذجية تعكس القيم الجوهرية لشهر رمضان، حيث يصبح الانضباط عادة دائمة وليست مجرد التزام مؤقت خلال فترة محددة.

دور الأسرة في دعم جهود التعليم خلال رمضان

إلى جانب الجهود التي تبذلها الجهات التعليمية، لا يمكن إغفال الدور الأساسي للأسرة في تعزيز قيمة الانضباط لدى الطلاب خلال هذا الشهر، حيث يعد دعم الوالدين لأبنائهم في تنظيم أوقاتهم، وضبط مواعيد النوم والدراسة، عاملا رئيسيا في تحقيق التوازن بين العبادة والتحصيل العلمي.

إن التعاون بين الأسرة والمدرسة يعد من أهم العوامل التي تساهم في بناء شخصية الطالب وتعزيز مفهوم المسؤولية لديه.

نحو بيئة تعليمية أكثر التزام وانضباط في رمضان

تأتي هذه الجهود في سياق رؤية أوسع لتعزيز ثقافة الانضباط في قطاع التعليم بالمملكة، وهو ما يعكس التوجه العام نحو تطوير منظومة تعليمية متكاملة تعزز القيم الإيجابية، ليس فقط في شهر رمضان، ولكن على مدار العام.

فمن خلال اعتماد تقنيات حديثة في متابعة الأداء، وتنفيذ زيارات ميدانية فعالة، وتعزيز دور الأسرة في العملية التعليمية، تواصل إدارة التعليم في جازان مساعيها لضمان بيئة تعليمية أكثر انضباطًا وإيجابية خلال الشهر الكريم وما بعده.