طريقة استخراج التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة التي تسمح لحاملها دخول كل دول الخليج بتأشيرة واحدة في 2025

طريقة استخراج التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة
  • آخر تحديث

في تطور يعد من أبرز مؤشرات التكامل الفعلي بين دول مجلس التعاون الخليجي، كشف الأمين العام للمجلس، جاسم محمد البديوي، عن تقدم ملموس في الجهود المشتركة لإطلاق مشروع التأشيرة السياحية الموحدة بين دول الخليج.

طريقة استخراج التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة 

وأكد البديوي أن إدارات الجوازات في وزارات الداخلية للدول الأعضاء تعمل بشكل متواصل ودؤوب على استكمال جميع الترتيبات الفنية والتنظيمية اللازمة، استعداد لإطلاق هذه المبادرة الحيوية خلال الفترة القريبة المقبلة.

الإعلان الرسمي عبر المنصة الرقمية للمجلس

وقد جاء تصريح الأمين العام في منشور رسمي نشر عبر الحساب الرسمي لمجلس التعاون الخليجي على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، حيث سلط الضوء على أبعاد المشروع ودلالاته، مشير إلى أن هذا العمل الجماعي يعكس التزام دول الخليج بالسير بخطى حثيثة نحو التكامل العملي وتسهيل التنقل البيني، خاصة في المجالات ذات التأثير المباشر على حياة الأفراد وقطاعات التنمية.

أهمية المشروع في دعم قطاع السياحة وتعزيز الاقتصاد الخليجي

يمثل مشروع التأشيرة السياحية الموحدة منعطف استراتيجي في مسار التنمية السياحية والاقتصادية داخل منطقة الخليج.

إذ ينتظر من خلال هذا النظام الموحد أن تتاح الفرصة للسياح القادمين من الخارج بزيارة جميع دول المجلس بتأشيرة واحدة، على غرار نظام "شنغن" الأوروبي، مما يفتح آفاق واسعة أمام السياحة الإقليمية ويجعل من دول الخليج وجهة متكاملة ومتنوعة.

وسيسهم هذا التوجه في:

  • تيسير حركة الزوار والسياح بين الدول الخليجية.
  • تحفيز الاستثمارات السياحية من خلال جذب الشركات العالمية والمحلية.
  • تنشيط المنشآت والخدمات السياحية مثل الفنادق، والمطاعم، والمعالم التاريخية والترفيهية.
  • تحقيق تنمية اقتصادية متوازنة بين دول المجلس، من خلال تقاسم العوائد وتعزيز الشراكة.

رؤية تكاملية مستقبلية تنسجم مع استراتيجيات التنمية الخليجية

لا ينظر إلى التأشيرة السياحية الموحدة كأداة تنقل فحسب، بل كجزء من رؤية أوسع لدول مجلس التعاون نحو التكامل الاقتصادي والاجتماعي.

حيث تأتي هذه المبادرة في سياق توجهات أعمق تتسق مع رؤية السعودية 2030، ورؤية الإمارات 2071، وسائر الخطط الوطنية في دول المجلس، والتي تسعى إلى تنويع مصادر الدخل، وتطوير قطاع السياحة كمحور استراتيجي بديل عن الاقتصاد النفطي.

كما ينتظر أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الانتماء الخليجي المشترك، وتقوية أواصر التعاون بين شعوب المنطقة، من خلال تقليص الحواجز الإدارية وتقريب المسافات الثقافية والاقتصادية.

تطلعات لإطلاق قريب ومثمر

مع اقتراب الانتهاء من الجوانب التقنية والتنظيمية، تترقب الأوساط الخليجية والدولية الإعلان الرسمي عن إطلاق التأشيرة السياحية الموحدة، في خطوة يرتجى منها أن تحدث تحول نوعي في تجربة السائح داخل دول الخليج، وتضع المنطقة على خارطة السياحة العالمية ككيان موحد غني بالتنوع والفرص.

دعوة للتفاؤل والتكامل

تمثل هذه المبادرة دعوة واضحة نحو مستقبل خليجي مشترك أكثر ترابط وانفتاح على العالم.

وبقدر ما تعكس الجدية الحكومية في تنفيذها، فإنها أيضا تستنهض قطاعات الأعمال والمجتمعات المحلية للاستعداد لمرحلة جديدة من النمو السياحي المشترك.