فئات الموظفين في الدولة الذين سيطبق عليهم نظام التأمينات الجديد من بداية 1447

ابتداء من يوم الثلاثاء 1 يوليو 2025، تدخل المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية مرحلة جديدة من التطوير التنظيمي عبر تطبيق نظام التأمينات الاجتماعية الجديد. 

فئات الموظفين في الدولة الذين سيطبق عليهم نظام التأمينات الجديد

وهو خطوة تشريعية مهمة تنسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتعنى بإعادة هيكلة منظومة الحماية الاجتماعية للمنضمين الجدد إلى سوق العمل السعودي.

من ينطبق عليه النظام الجديد؟

يتعلق النظام الجديد فقط بالعاملين المدنيين الجدد في كل من القطاعين العام والخاص، ممن لم يسبق لهم الاشتراك في أي نظام تأميني قبل تاريخ 3 يوليو 2024، ما يعني أن العاملين القدامى أو من لديهم أي مدد اشتراك سابقة سيستمر تطبيق الأنظمة الحالية عليهم دون تغيير، سواء من حيث شروط التغطية التأمينية أو نسب الاشتراك.

توحيد المظلة التأمينية بين القطاعين العام والخاص

يعد هذا النظام خطوة نوعية في توحيد أنظمة التأمين بين العاملين في القطاعين العام والخاص، حيث يمنح الموظف حرية الانتقال بين الجهات المختلفة دون أن يفقد حقوقه التأمينية أو التقاعدية، هذا التغيير يسهم في تقليل الفروقات المؤسسية ويعزز التنافسية في سوق العمل.

مرونة الانتقال الوظيفي وحفظ الحقوق التأمينية

من أبرز ما يميز النظام الجديد هو توفير مرونة عالية في التنقل المهني دون خسارة الحقوق التقاعدية.

يستطيع الموظف الانتقال من جهة إلى أخرى دون أن يضطر للبدء من جديد في احتساب سنوات الخدمة، مما يساهم في رفع الكفاءة وتحفيز الكفاءات على تطوير مساراتهم المهنية دون قلق على مستقبلهم التأميني.

نسب الاشتراك وتدرجها الزمني

سيتحمل كل من المشترك وصاحب العمل نسبة اشتراك موحدة تبلغ 9% في السنة الأولى من التطبيق. ثم تزداد تدريجي بمعدل 0.5% سنويا لتصل إلى 11% في السنة الخامسة، وقد أكدت المؤسسة أن هذا التصاعد التدريجي يهدف إلى:

• تعزيز الاستدامة المالية للنظام
• تحسين المنافع التأمينية للمشتركين
• عدم تحميل الأطراف المعنية أعباء مفاجئة أو مرهقة

عقوبات على التأخر في سداد الاشتراكات

شدّدت المؤسسة على ضرورة التزام أصحاب العمل بدفع الاشتراكات في مواعيدها المحددة، محذرة من أن التأخر لأكثر من ستة أشهر قد يؤدي إلى تعليق احتساب مدد الاشتراك للعامل، مما قد يحرمه من المنافع التأمينية لاحقًا، بما في ذلك التقاعد أو التعويضات.

استحداث "منفعة الأمومة"

ابتداء من نفس التاريخ، يبدأ تطبيق "منفعة الأمومة" لجميع المشتركات السعوديات وغير السعوديات، سواء تحت النظام القديم أو الجديد. تمنح هذه المنفعة تعويض مالي لمدة ثلاثة أشهر عند الولادة، دون الحاجة لإنهاء العلاقة الوظيفية، تهدف هذه الخطوة إلى:

• تمكين المرأة من التوفيق بين الأسرة والعمل
• الحفاظ على الاستقرار المالي خلال فترات الولادة
• تعزيز المشاركة النسائية في سوق العمل

يشمل التعويض جميع المشتركات المنتظمات ممن تنطبق عليهن الشروط النظامية، وسيصرف دون الحاجة لإيقاف العمل أو قطع العلاقة الوظيفية.

المنصة التوعوية والتواصل الرقمي

دعت المؤسسة كافة المشتركين وأصحاب العمل إلى زيارة المنصة التوعوية الرسمية على موقع التأمينات الاجتماعية أو من خلال تطبيق GOSI، وذلك للاطلاع على تفاصيل النظام الجديد، وشروطه، وآلية تطبيقه.

كما أكدت المؤسسة أن قنواتها الرقمية مفتوحة 24/7، لتقديم الدعم الفني والرد على الاستفسارات، مشيرة إلى أن استخدام القنوات الرقمية يسهم في رفع مستوى الامتثال وتسهيل الإجراءات الإدارية على جميع الأطراف.

نقلة نوعية في بيئة العمل السعودية

يمثل هذا النظام الجديد تحولا عميق في السياسات التأمينية بالمملكة العربية السعودية، عبر إنشاء نظام موحد وشامل وعادل لجميع الملتحقين الجدد بسوق العمل، ما يوفر لهم حقوق واضحة، ومعاشات مستقبلية مستقرة، ويعزز من جاذبية بيئة العمل في المملكة للكوادر الوطنية والأجنبية على حد سواء.

هذا التطوير التشريعي في نظام التأمينات الاجتماعية ينسجم مع طموحات المملكة نحو تحقيق استقرار وظيفي شامل لكل فئات المجتمع العامل، ويؤكد حرص المؤسسة على حماية حقوق الأفراد وتحديث أنظمتها بما يواكب التحولات الاقتصادية والتنموية الكبرى التي تمر بها البلاد.