تسريبات تكشف من يقف وراء انتكاسات الاتحاد في مبارياته الأخيرة وتلويح بالكرت الأحمر في وجه هذا النجم

مع استمرار المنافسة الشرسة في دوري روشن السعودي، يجد نادي الاتحاد نفسه في موقف معقد رغم تصدره جدول الترتيب برصيد 58 نقطة، متقدم بفارق أربع نقاط فقط عن أقرب منافسيه، الهلال.

تسريبات تكشف من يقف وراء انتكاسات الاتحاد في مبارياته الأخيرة

إلا أن هذا التفوق لم يكن كافياً لطمأنة الجماهير، خاصة بعد سلسلة من التعادلات المتتالية التي أثرت على حظوظه في حسم اللقب مبكرًا.

ومع اقتراب الأمتار الأخيرة من السباق، بات البحث عن أسباب هذا التراجع أمر ملح، ليتكشف عامل قد يكون غائبًا عن الكثيرين، وهو توقيت التدريبات خلال شهر رمضان.

توقيت التدريبات تحت المجهر: هل هو سبب الأزمة؟

كشف الصحفي والناقد الرياضي فيصل الرقيبة عبر بودكاست "دكة" عن مشكلة أثارت الكثير من الجدل، وهي توقيت تدريبات الاتحاد خلال شهر رمضان، حيث يخوض اللاعبون الحصص التدريبية في ساعات النهار قبل الإفطار.

هذا الجدول الزمني الصارم، رغم كونه غير معتاد بالنسبة للكثير من الأندية، يشكل عبئ إضافي على اللاعبين، خاصة في ظل الصيام والظروف المناخية الصعبة التي تشهدها المملكة خلال هذه الفترة من العام.

الجانب البدني والتأثير على الأداء

يواجه اللاعبون في رمضان تحديات فسيولوجية كبيرة بسبب الامتناع عن الطعام والشراب لفترات طويلة، ما يؤثر على مستويات الطاقة والقدرة على التحمل أثناء التدريبات.

وهنا يبرز التساؤل: لماذا لم يتم تعديل توقيت الحصص التدريبية لتتناسب مع الظروف الخاصة بالشهر الفضيل؟ الرقيبة أعرب عن استغرابه من أن أخصائيي التغذية واللياقة البدنية في الفريق لم يأخذوا هذه المسألة بعين الاعتبار، معتبر أن توقيت التدريبات الحالي قد يكون أحد الأسباب غير المباشرة وراء تراجع نتائج الاتحاد.

نتائج متذبذبة وتأثير التعادلات على مسيرة الفريق

الاتحاد لم يتمكن من تحقيق الانتصار في ثلاث مباريات متتالية، حيث تعادل مؤخرًا أمام القادسية بنتيجة 1-1، مما أفقده فرصة توسيع الفارق مع الهلال.

هذه النتائج أثارت قلق الجماهير التي كانت تتطلع إلى رؤية فريقها يقترب خطوة إضافية من التتويج باللقب، لكن التعثرات المتكررة أعادت الحسابات من جديد.

مواجهة حاسمة أمام الرياض: فرصة لاستعادة التوازن

في ظل هذه الظروف، يترقب عشاق الاتحاد المواجهة المقبلة أمام الرياض، في إطار الجولة الخامسة والعشرين من دوري روشن السعودي. ستكون هذه المباراة اختبار حقيقي لقدرة الفريق على تجاوز عثراته الأخيرة، كما أنها فرصة للمدرب والجهاز الفني لإجراء تغييرات تكتيكية، وربما إعادة النظر في توقيت التدريبات، لضمان عودة العميد إلى سكة الانتصارات في هذا التوقيت الحاسم من الموسم.

في النهاية، يبقى التساؤل مفتوح: هل سيؤثر استمرار التدريبات النهارية على مسيرة الاتحاد في الأسابيع القادمة، أم أن الفريق سينجح في التكيف مع الوضع والعودة بقوة لحسم اللقب؟