السعودية وقطر تسجلان رقم قياسي جديد في علاقتهم التجارية عبر الحدود بين الدولتين

كشف اتحاد الغرف السعودية عن بيانات حديثة توضح حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر خلال عام 2024، حيث بلغ إجمالي قيمة التبادل بين البلدين 4.6 مليارات ريال، وهو ما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية بينهما واستمرار نمو التجارة البينية.

السعودية وقطر تسجلان رقم قياسي جديد في علاقتهم التجارية

بحسب ما أعلنه الاتحاد، فإن الصادرات السعودية إلى قطر بلغت 3.2 مليارات ريال، مما يبرز الدور الكبير الذي تلعبه المملكة في تزويد السوق القطري بالمنتجات والمواد المختلفة.

في المقابل، وصلت قيمة الواردات القطرية إلى المملكة إلى 1.4 مليار ريال، ما يشير إلى توازن في الميزان التجاري يميل لصالح السعودية.

كما أوضح التقرير أن قطر تحتل المرتبة 40 بين الشركاء التجاريين للمملكة فيما يتعلق بالصادرات، بينما جاءت في المرتبة 53 من حيث الواردات، ما يعكس طبيعة التبادل التجاري الذي يرتكز على تصدير المنتجات السعودية إلى السوق القطري بشكل أكبر من استيراد المنتجات القطرية.

تنوع المنتجات المتبادلة بين البلدين يعزز التعاون الاقتصادي

شهد التبادل التجاري بين البلدين تنوع كبير في السلع المصدرة والمستوردة، حيث تضمنت أبرز المنتجات التي قامت السعودية بتصديرها إلى قطر اللدائن والمطاط ومصنوعاتهما، والأحجار الكريمة، والمركبات، والقوارب، وهي منتجات تتمتع المملكة بميزة تنافسية في تصديرها.

أما السلع التي استوردتها السعودية من قطر، فقد شملت الحيوانات، والوقود المعدني، ومنتجات الصناعات الكيماوية، والمنتجات الكيماوية غير العضوية، مما يعكس اعتماد المملكة على قطر في بعض الموارد الطبيعية والمنتجات الصناعية.

التبادل التجاري يعكس العلاقات المتينة والتكامل الاقتصادي بين البلدين

تعكس هذه الأرقام مدى التكامل الاقتصادي والتجاري بين السعودية وقطر، حيث يوفر كل بلد للآخر منتجات حيوية تسهم في دعم الأسواق المحلية وتعزيز سلاسل الإمداد.

ومع استمرار التعاون المشترك وتطور العلاقات الاقتصادية، من المتوقع أن يشهد حجم التبادل التجاري بين البلدين نمو أكبر في السنوات القادمة، مدفوع بتحسن العلاقات التجارية والاستثمارية وتعزيز سبل التعاون الاقتصادي بينهما.