احصائية جديدة لعدد سكان بريدة 2024 ونسبة السعوديين والاجانب فيها

تعتبر مدينة بريدة، التاسعة من حيث عدد السكان في المملكة العربية السعودية، نموًا سكانيًا ملحوظًا، حيث بلغ عدد سكانها في عام 2024 حوالي 1.4 مليون نسمة، بكثافة سكانية تصل إلى 480 فردًا لكل كيلومتر مربع. ويشكل السعوديون النسبة الأكبر من السكان بنسبة 75.55%، بينما يشكل الأجانب 24.45%.

تطور سكاني مستمر:

شهدت بريدة زيادة مطردة في عدد سكانها على مر السنين، حيث سجلت في عام 2021 حوالي 685,000 نسمة، وارتفع العدد إلى 1.4 مليون نسمة في عام 2024. ويعود هذا النمو السكاني إلى عوامل متعددة، منها النشاط الاقتصادي والفرص الوظيفية المتاحة في المدينة، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي في منطقة القصيم.

أصل التسمية وأهميتها التاريخية:

تعددت الروايات حول أصل تسمية بريدة، فمنها ما يشير إلى بئر حفرها الصحابي بريدة بن الحصيب الأسلمي بأمر من الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ومنها ما يعزو التسمية إلى وفرة المياه الباردة في المنطقة، أو إلى أول من عمرها وهو البريدي، أو إلى نبات البردي الذي كان ينبت في المنطقة. وتاريخيًا، كانت بريدة مركزًا تجاريًا هامًا يتنافس مع عنيزة، ومحطة رئيسية لقوافل الجمال التجارية، ومركزًا لتصدير الخيول العربية الأصيلة.

وتمتد بريدة على مساحة تبلغ حوالي 1,291 كيلومتر مربع، وتتميز بكونها واحة خضراء في قلب الصحراء، بفضل وفرة المياه الجوفية التي تساهم في خصوبة تربتها ووفرة أشجار النخيل وبساتين الفواكه فيها. كما تشتهر بريدة بإنتاج التمور، وتُعرف بلقب "مدينة التمور"، حيث تستضيف أكبر مهرجان للتمور في العالم.

وتضم بريدة العديد من المعالم السياحية والتاريخية التي تجذب الزوار، مثل برج مياه بريدة، وسوق التمور، ومتحف بريدة، ومتحف العقيلات، ومدينة الأنعام، وحديقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وحديقة الإسكان، وحديقة مركز الملك خالد الحضاري، بالإضافة إلى العديد من المنتزهات والأسواق الشعبية.

وتعد بريدة اليوم مركزًا اقتصاديًا وثقافيًا هامًا في منطقة القصيم، حيث تضم العديد من المراكز الإدارية والمؤسسات الحكومية والخاصة، وتشهد نموًا عمرانيًا واقتصاديًا متسارعًا.